الثقوب البيضاء White Holes

 بتاريخ 14 يونيو 2006 التقط القمر الصناعي سويفت التابع لوكالة ناسا انفجارا قويا بشكل استثنائي لأشعة غاما اسمه GRB060614 استمر هذا الانفجار لمدة 102 ثانية والغريب هنا أن معظم انفجارات أشعة غاما تستمر ل 2-30 ثانية فقط عكس هذا الانفجار الطويل والذي لم يرتبط بأي انفجار نجمي.

ويبدو لعلماء الفلك والفيزياء الفلكية أن انفجار أشعة غاما هذا جاء من العدم وانهار ببساطة على نفسه بعد بضع لحظات قصيرة. وبعد عدة سنوات ، قدم العلماء فرضية أنه يمكن أن يكون ثقبا أبيض.

لأنه يصف تماما ما نتوقع رؤيته من ثقب أبيض - نافورة قوية وغير مستقرة من المادة والطاقة تختفي بعد فترة وجيزة من تشكيلها من نقطة صغيرة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها عادة.

لا يوجد للان أي تفسير آخر لهذا الانفجار سوى فرضية الثقب الأبيض هذه ومنذ اكتشافه درست عشرات التلسكوبات هذا الحدث بما في ذلك تلسكوب هابل.


دعونا نتعرف بشكل أكثر عن الثقوب البيضاء وماهي؟

الثقب الأبيض هو المعاكس الزمني النظري للثقب الأسود والفرق بينهما يكمن في منطقة أفق الحدث فأفق الحدث للثقب الأسود يجذب المادة في حين يقوم أفق الحدث للثقب الأبيض بقذف المادة على الرغم من إستمرار الثقب الأبيض نفسه بجذب المادة.

لا يستطيع أي شيء دخول منطقة أفق حدث الثقب الأبيض وإذا حاول أحد السفر لداخله فإن القوة الهائلة لأشعة غاما ستدمرهم ومركبتهم، حتى لو كانت المركبة قوية بما فيه الكفاية لتحمل هذا الكم من الطاقة فإن الزمكان حول الثقب الأبيض منظم بحيث يصبح مقدار التسارع المطلوب للوصول إلى الداخل أعلى وأعلى كلما اقتربت أكثر. باختصار، يتطلب الدخول إلى ثقب أبيض طاقة أكثر مما هو موجود في الكون بأكمله.

الثقب الأبيض هو جزء من حل الفراغ لمعادلات أينشتاين المستخدمة لوصف ثقب شفارتزشيلد الدودي، إذ يكون أحد أطراف الثقب الدودي عبارة عن ثقب أسود يسحب المادة له وفي الجزء الآخر منه يوجد ثقب أبيض يخرج كل هذه المادة.



ماذا لو أستطاع أحد دخول ثقب أبيض؟

ببساطة سينهار الثقب الأبيض لو أنوجدت أي مادة بداخله حتى ذرة الهيدروجين لو وصلت لأفق حدثه ستعجله ينهار، ولو كانت الثقوب البيضاء موجودة في بداية كوننا فهي قد انهارت منذ زمن لان كوننا كان مليء بالمادة الشاردة.


هناك فرضيات عديدة حول الثقوب البيضاء من قبل العلماء دعوني أذكر لكم بعضها:

-الثقوب السوداء ستتحول لثقوب بيضاء حيث ستضغط الثقوب السوداء لأصغر حجم تنبأ به الفيزيائيين وبعدها تتحول لثقوب بيضاء لكن سيتطلب ذلك ملايين السنين حتى يحدث، ربما كل الثقوب السوداء في كوننا هي ثقوب بيضاء لم تولد بعد!! فالثقب الأسود يخسر من كتلته على شكل إشعاع حراري بمسمى إشعاع هوكينق وفالنهاية سيتبخر الثقب الأسود أو بمعنى آخر يموت وإذا حدث ذلك أين ستذهب كل المعلومات التي جذبها له طوال ملايين السنين؟ وطبقا للنسبية العامة والميكانيكا لا يمكن لها أن تهرب أو تختفي ببساطة.

-الثقوب البيضاء متصلة بثقوب سوداء فكل المادة والطاقة التي يستهلكها الثقب الأسود ستخرج من الثقب الأبيض إما في جزء مختلف من الكون أو في كون آخر تماما، وهذا من شأنه أن يحل مسألة حفظ المعلومات، دعم هوكينق هذه النظرية لسنوات عديدة.

-الانفجار العظيم هو ثقب أبيض فتفرد الانفجار العظيم معاكس تماما للثقوب السوداء، وإذا عكسنا الوقت من الآن لبداية كوننا سيبدو الانفجار كثقب أسود يسحب كل ما في الكون له.


ماهي أكثر فرضية تعتقدون أنها صحيحة؟ 

تعليقات

  1. ممكن فعلا يكون في ثقب اسود يسحب شي و الثقب الابيض يخرجه ويمكن صدق تكون صحيحه وان الثقب الابيض يكون قذف كوكب!

    ردحذف
  2. محد يعرف يمكن جد الثقب الأسود هو ثقب أبيض بس لسا ما أنولد و عشان بمولد يحتاج مليارات السنين الضوئية؟

    ردحذف
  3. هل المعلومة ذي صدق ان ما اكتشف من الفضاء 4./‘ و هل فل مجارات اثانيه فيه اناس زينا و هل يوجد كوكب صالح مع اتعايش معه؟

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساقط الخريطه

الثقوب السوداء Black Holes